أولئك الذين يبنون المساجد هم مؤمنون بالله ﷻ، رسوله ﷺ واليوم الآخر. ومن يُرزق بذلك فهو سعيد، فالأجر مستمر الى يوم القيامة - وإن هُدم المسجد. بنى أجدادنا العثمانيون مساجد كثيرة، ولم يبق منها إلا هذه الأعمال الصالحة. إحياء مساجدهم بجاب البركة ويصبح وسيلة للهداية والنور.

تقف العقول حائرة أمام مملكة الله ﷻ، ولا تبلغ حكمة الكون كلها شبرًا منها. هو ﷻ ربنا الجليل، ومع ذلك يتعلم الناس شيئين فيظنون أنهم شيء ما. خلقنا الله ﷻ من تراب، والى التراب نعود، لكن الكثيرين ينخدعون بأفكار كالسفر إلى الفضاء. يُمنح العلم لنرى عجزنا ونلجأ إليه ﷻ طالبين الرحمة والمغفرة - لكن الإنسان سرعان ما ينخدع بالشيطان.

أينما حلَّ الصحابة، ظهر النور والبركة. قدّمت هالة سلطان إلى قبرص، كما أخبرها النبي ﷺ، واستشهدت هناك. الشهادة مرتبة عظيمة، ليست بأمرٍ سيئ، يبتغيها جميع الصحابة. شرب سيدنا الحسين عليه السلام وأصحابه الشهادة شربةً عذبةً. ما زالوا على قيد الحياة، بل ما زالت بركاتهم ورحمتهم الروحانية حية. يُعطون من يطلب، حسب حاجة كل شخص. نرجو أن يكون عونهم، بركتهم وحمايتهم علينا.

عاشوراء نعمةٌ مباركةٌ أنعم الله ﷻ بها على الناس أجمعين. نجا فيه أنبياءٌ كثيرون، ورُفعت فيه درجاتٌ كثيرة. صيام هذا اليوم ثوابه ثواب ثلاثون يومًا. من تصدّق، أنفق على أهله، اكتحل، واغتسل نال الصحة والبركة. وقد مُنح سيدنا الحسين عليه السلام أعلى مرتبةٍ، سيد الشهداء.

ستبقى طائفة من الأمة على الحق، على نهج النبي ﷺ. باقية على هذا النهج إلى يوم القيامة. هم أهل الطريقة، متصلون بالنبي ﷺ، الصحابة، التابعين والمشايخ. هذا هو طريق الحق، ومن اتبعه كان محفوظاً. الله ﷻ يوفقنا للثبات على هذا الطريق.

مُحَرَم هو آخر الأشهر الحُرُم الأربعة التي حرّم الله ﷻ فيها الحرب. الجهاد واجب، ولكن بأمر أمير. ينخدع الكثيرون اليوم بجهادٍ باطلٍ لا يجلب إلا الهلاك. أعظم جهاد هو جهاد النفس - معركة يومية نخسرها غالبًا، لكن يجب أن نواصل خوضها، خاصةً بالحذر من الانخداع بمن لا يحترمون النبي ﷺ ويضلّون الناس.