القرآن عظيم الشأن يُرشد إلى خير السبل، وهو أهم من التنفس. فيه شفاءٌ وخيرٌ كثير. تعليم القرآن للأولاد يُنمّي عقولهم، يُجمّل أخلاقهم، ويُقوّي أرواحهم. على الأهل أن يُخصّصوا خمس دقائق يوميًا مع أولادهم لقراءة صفحة من القرآن عظيم الشأن حتى لا ينسوا. هذه بذرةٌ تُزرع في الولد وستنمو شجرةً عظيمةً تجلب البركات، إن شاء الله.

خلق الله ﷻ كل شيء وضده - الليل والنهار، المؤمن والكافر، العدل والظلم. وبحكمته ﷻ، خلق كل شيء كإمتحان. ارضوا بقضائه ﷻ. كونوا مع النور واتركوا كل شيء في مركزه، كما علّم مركز أفندي. الله ﷻ يجعلنا من الراضين، إن شاء الله.

كل امرئ مُحاسب على نفسه. وما يضيع من عمل إلا ما يمحوه الله ﷻ حين تستغفر وأنت تتنفس. نفس واحد خير من ألف سنة في القبر. وفي الآخرة كل نفس رهينة بما كسبت، لا ينجو منها إلا العمل الصالح. ولا ينفع بعد الموت إلا ولد صالح، أو علم ينتفع به، أو صدقة جارية.

لم تكن هجرة النبي ﷺ من مكة إلى المدينة خوفًا، بل بأمر الله ﷻ. كانت كل خطوة مليئة بالحكمة، الهدى والمعجزة. لا شيء يحدث إلا بوقته، وجاء أمر الهجرة مع انتهاء مهمته ﷺ في مكة. اليوم، يغادر الكثيرون ديار المسلمين لأسباب دنيوية، لكن الأفضل البقاء والصبر وحماية ما بُني. لقد وهب الله ﷻ المسلمين أثمن الأماكن - لا يتركوها للكُفّار.

العام الهجري عامرٌ ببركات الله ﷻ. بينما يحتفل الآخرون بأمورٍ فارغة، نستهل عامنا بدعاء الخير لأنفسنا وللبشرية جمعاء. من مُحرّم إلى ذي الحجة، يحمل كل شهرٍ بركاتٍ ووظائف للمؤمنين. هذا ليس عامًا فارغًا، بل عامٌ زاخرٌ بالمعنى، الثواب والرحمة. نسأل الله ﷻ أن يُرسل الصاحب في هذا العام الجديد.