يقول الله ﷻ في القرآن الكريم إن من آمن به ﷻ لا خوف عليه ولن يحزن. الطريق الصحيح الوحيد هو طريق النبي محمد ﷺ - ثابتًا قويًا الى يوم القيامة. من اتّبعه آمن، ومن تركه هلك، ولا قيمة لحياته. لذلك تمسّكوا بحبل النجاة هذا، حتى لا تجرفكم السيول. نسأل الله ﷻ أن يُثبّتنا على هذا الطريق النوراني.

نحن نعيش في آخر الزمان - زمن مليء بالفتنة والاضطراب، حيث يُحوّل الشيطان الشرر الصغير إلى خراب. وقد أشاد النبي ﷺ الذين يثبتون. ننصح بالسكوت وملازمة البيوت، والتسليم لمشيئة الله ﷻ. إنه أصعب زمان، والعاقبة للمؤمنين إن شاء الله.

الطريقة هي قلب الشريعة وجوهر الإسلام - وهي أطهر منهج لرسول الله ﷺ. فهي بالعبادة وتزكية النفس تُقربنا إلى الله ﷻ. تنشر الإسلام بمحبة ونور. إلا أن الشيطان يخدع البعض لرفضها واتّهام أتباعها بالكفر زورًا، رغم تحذير النبي ﷺ. الطريقة الحقة تقود من خلال الأولياء على نهج نبينا الكريم ﷺ، لذلك اتّبعوا طريقتهم للتقرّب إلى الله ﷻ وحبيبه ﷺ.

علّمنا النبي ﷺ أن نعيش كغرباء في هذه الدنيا، فالآخرة هي دارنا. كل نفس راجعة إلى الله ﷻ وستُحاسب على أعمالها. استثمروا في الأعمال الصالحة - فإنها الباقية. اجعلوا نواياكم رضا الله ﷻ فتجدوا نفعها في الآخرة.

سورة الفاتحة هدية الله ﷻ الثمينة للنبي ﷺ وأمته، لم تُمنح لغيره من الأنبياء. بدونها لا تُصح الصلاة، وبها يُفتح كل خير. إنها شفاء ونور، ومع ذلك يسعى الناس وراء أشياء عديمة الفائدة، مُهملين هذا الكنز. الحمد لله الذي جعلنا من أمة محمد ﷺ ومنحنا هذا الشرف – الله ﷻ يُديمها علينا.

حذّر النبي ﷺ قائلاً "من غشنا فليس منا"، كثيرون يأتون إلى الزاوية بقلوب نقية لكنهم يلتقون بمن غشّهم. يقول الله ﷻ في القرآن تبيّنوا قبل التصرّف، حتى لا تندموا لاحقًا. كما أضلّ المنافقون في عهد النبي ﷺ، يفعلون ذلك اليوم، حتى في الأماكن المقدسة. تحقّقوا جيدًا - اسألوا من هم ومدى صدق كلامهم - لتجدوا الفائدة، إن الله ﷻ مع المُتّقين.

علّمنا النبي ﷺ أن من حسن إسلام المسلم تركه ما لا يعنيه. التدخل فيما لا يعنينا يُسبب الارتباك والضرر. بدلا من ذلك، ركّز على نفسك وأهلك لتستفيد. كلام نبينا الكريم ﷺ جواهر ثمينة، من تمسك به وجد اليُسر والفلاح.